يحكى انه كان هناك ملك له ملكوت كبير جدا وفيه من الخدم والحشم والجنود ما لا يعد ولا يحصى وكان لديه وزير مخلص جدا في عمله ومطيع لهذا الملك في كل اوامره فاراد هذا الملك ان يكافئه فقرر ان يزوجه ابنته وكانت بنتا جميله جدا جدا لا تضاريها فتاه أخرى في جمالها
وفرح الوزير فرحا شديدا عندما علم انه سيتزوج ابنة الملك ولكن هذا الملك اشترط على الوزير ان يجهز قصره في مده اقصاها شهر واحد فقط ( اى ثلاثون يوما لا غير)
وقال الملك للوزير ساعطيك خادمه من عندي كى تخدمك وتعينك على امور تجهيز قصرك وبالفعل اخذ الوزير هذه الخادمه
وذهب الى قصره لتساعده في تنظيمه
ولكن في اليوم التالي اعجب الوزير بهذه الخادمه فقرر ان لا يخرج من قصره الى عمله ابدا بل طلب منها ان تبقى معه طوال عمره
ولكن هذه الخادمه اشترطت عليه اذا ارادها لنفسه ان يقوم بحملها على كتفه طوال اليوم حتى اذا جاء الليل فليفعل بها مايشاء
ووافق هذا الوزير على شرطها .
واسفاه وافق ان يكون خادما للخادمة وبالفعل ظل كل يوم يرفعها على كتفيه طوال اليوم حتى اذا جاء المساء اصبح متعبا جدا ولم يستطيع فعل اي شئ سوا ان ينام وهكذا ظل على حاله 30 يوما يخدم خادمته ويرفعها على كتفيه حتى انقضت المهله وللاسف لم يستطع تجهيز قصره وبالتالي حرمه الملك من ان يتزوج ابنته.
مااخيب هذا الوزير الذي باع ابنت الملك الجميله بهذه الخادمه!!!!
هذه القصه هي مثال مصغر ولله المثل الاعلى
فالخادمه هي الدنيا التى نرفعها على اكتافنا كل يوم ونحمل هم الرزق وهم العلم وهم العيش وننسى ذكر ربنا وتنظيم القصر هو تنظيم لحياتنا على سنه نبينا صلى الله عليه وسلم
اما ابنة الملك فهي الجنه عرضها السماوات والارض
باعها ابن ادم من اجل الدنيا التى هي في الاصل خادمته
وسخرها الله لخدمته ولا حول ولا قوه الا بالله
اما الثلاثون يوما فهو عمر الانسان قصير جدا في هذه الحياه الدنيا
ولا يتبق منه الا ذكر الله وماولاه
اما ملك الملوك فهو ربنا الذي بيده ملكوت كل شئ والذي لا اله الا غيره
هذه القصه عبرة لمن اراد ان يعتبر ولمن اراد ان يجهز قصره قبل فوات الثلاثون يوما حتى يفوز باابنة الملك
يفوز بجنه عرضها السماوات والارض